لخلق مجتمع دامج وشامل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، قمنا بخلق شراكات قوية مع عدد من الهيئات الحكومية الكبرى. وأحدى المكتسبات الرئيسية لدينا كمؤسسة تتمثل في أن السيدة مبروك لديها عضوية بالمجلس القومي لشؤون الإعاقة في مصر. وتدعو السيدة مبروك من خلال جهودها في هذا المجال إلى الايفاء بالاحتياجات الخاصة بالمعاقين بصريا ووضع قوانين تحدد احتياجات كل فئة إعاقة على حدا بدلاً من معاملة جميع الاعاقات على حدٍ سواء. والوزارات الشريكة الثلاث الرئيسية التي نعمل معها تشمل كلا من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التضامن الاجتماعي. ونعمل مع شركاء حكوميين حيويين في جانب:

السياسات

وضع وتعديل وتنفيذ السياسات ذات الصلة بالإعاقة بشكل عام والمعاقين بصريا بشكل خاص. وتشمل بعض منجزاتنا أننا تمكنا من التأثير على السياسات الخاصة بالعديد من الجامعات.

على مستوى الجامعات: تمكنا في العام 2016 من إقناع وزارة التعليم العالي بقبول الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بكافة أقسام الجامعات دون تمييز في حال استيفاء الشروط، علما بان الطلاب من هذه الفئة، في وقت سابق، كان قبولهم محصورا فقط على بعض الأقسام الأدبية.

البنوك: وفقا لسياسات البنوك، كان يتعين على المعاق بصريا ان يكون لديه وصي حتى يتمكن من فتح حساب مصرفي وادارته. وعليه فقد بادرت مؤسسة بصيرة بالدعوة إلى استقلالية المعاقين بصريا في جانب فتح وإدارة حساباتهم المصرفية، وقامت بالتنسيق مع اتحاد المصارف المصرية لتغيير تلك السياسة. ونتيجة لذلك، اصبح هنالك ثلاثة بنوك في مصر (اثنان منها هما الأكبر في مصر: البنك الأهلي والبنك التجاري الدولي)، اصبحت ترحب بالمعاقين بصريا وتسمح لهم بفتح حساباتهم وإدارتها بشكل مستقل دون الحاجة الى القيام بذلك عن طريق تعيين وصي.

التعليم: تعزيزاً للاستقلالية الكاملة للمعاقين بصريا، نجحنا في الحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم على السماح للمعاقين بصريا بإجراء امتحاناتهم على الكمبيوتر بدلاً من الطريقة التقليدية التي تتطلب وجود شخص مفوض لمرافقة المعاقين بصريا والكتابة نيابة عنهم . هذا العام، قامت طالبتان من ذوات الإعاقة البصرية، المنضمتان لبرامجنا منذ نعومة اظافرهما ، بإجراء الاختبار الحكومي للصف السادس على الكمبيوتر. وتعتبر هذه خطوة مهمة نحو الدمج الكامل للمعاقين بصريا في المدارس العادية. وسنستمر في تعزيز هذه الطريقة حتى يتم تطبيقها بانتظام في جانب التعليم للمعاقين بصريا. ونحن بذلك اثبتنا بصورة عملية إمكانية تطبيق التعليم الدامج للمعاقين بصريا وكان هذا بمثابة العامل الرئيسي من وراء نجاحنا في ذلك المسعى. ومن الواضح انه قد حدث تحول في الفكر على مستوى الوزارات والمدارس، من مرحلة مناقشة الإدماج والتشكيك في ذلك إلى العمل ومشاهدة النتائج الإيجابية الماثلة. والآن اصبح لدينا المزيد من المدارس المرحبة بالطلاب من ذوي الاعاقة البصرية. وابدت وزارة التربية والتعليم حرصها على تفهم الآثار العملية للتعليم الدامج. ونحن بالتاكيد نقوم بعمليات التنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال توفير النصح والمشورة في ذلك الجانب. على صعيد آخر، نجد  ان الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم الفني وذلك بموجب القانون. وبعد الضغط من قبل مؤسسة بصيرة ، اصبح الآن مسموح للطلاب من ضعاف البصر الالتحاق بذلك النوع من التعليم.